سؤال:

 ما هي الأسباب التي دفعت عدي بن حاتم الطائيّ إلى أن يعاديَ الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

جواب:

 الأسباب هي خوفُه من أن تقضي دعوةُ النبي صلى الله عليه وسلم على زعامته، وعدمُ معرفته بالرسول الكريم ودين الحق الذي جاء به.

سؤال:

 ماذا فعل عديٌّ عندما علِم أنّ جيشًا للنبي صلى الله عليه وسلم قد وصل إلى دياره؟

جواب:

 نهض عديٌّ ودعا أهله وأولاده إلى الرحيل عن أرضهم وجعل يسارع نحو بلاد الشام ليلحق بأهل الذمة من النصارى.

سؤال:

 ماذا قالت أخت عديّ للنبي الكريم حين مرَّ بها وقد وُضِعتْ مع السبايا عند باب المسجد ؟

جواب:

 قالت: يا رسول الله، هلك الوالدُ، وغاب الوافدُ، فامنُنْ عليَّ منَّ الله عليك.

سؤال:

 ماذا طلبت أخت عديّ من النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أطلق سراحها ؟ وبِم أمرها ؟

جواب:

 قالت أخت عديّ: إني أريد اللحاق بأهلي في الشام، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: لا تعجلي بالخروج حتى تجدي من تثقين به مِن قومكِ ليبلغكِ بلاد الشام، فإن وجدتِ الثقةَ فأعلميني.

سؤال:

 بماذا أحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أخت عدي قبل عودتها إلى الشام ؟

جواب:

 كساها النبيُّ صلوات الله عليه، ومنحها وأعطاها نفقةً تكفيها.

سؤال:

 ماذا أجابت أختُ عديّ عندما سألها أخوها عن رأيها في رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

جواب:

 قالت: أرى واللهِ أن تلحقَ به سريعا، فإنْ يكن نبيًّا فللسابق فضلُه، وإنْ يكن ملكًا فلن تذلَّ عنده، وأنت أنتَ.

سؤال:

 كيف علِم عدي أنه ليس أمام ملِك من الملوك عند لقائه النبيَّ صلى الله عليه وسلم ؟

جواب:

 علِم ذلك عندما رأى مِن تواضعِ النبي الكريم حيث وقفَ طويلاً مع امرأة ضعيفة كبيرة تكلمه في حاجةٍ لها، فظلَّ معها حتى قضى لها حاجتها، وكذلك عندما كان في بيته صلى الله عليه وسلم، وجلس على وسادةٍ من أَدَم محشوةٍ ليفًا، بينما جلس النبي صلى الله عليه وسلم على الأرض، ولم يكنْ في البيت سواها.

سؤال:

 أمورٌ ثلاثة أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم عديَّ بن حاتم عند إسلامه، ماذا قال عديٌّ بشأنها ؟

جواب:

 كان يقول: لقد تحققت اثنتان وبقيت الثالثة، وإنها واللهِ لا بد كائنة، فقد رأيت المرأة تخرج من القادسية على بعيرها لا تخاف شيئًا حتى تبلغ البيت، وكنتُ في أول خيلٍ أغارتْ على كنوز كسرى وأختها، واحلف بالله لتجيئنَّ الثالثة.
 وقد جاءت الثالثة في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز حيث فاضت الأموالُ على المسلمين.

نتائج وعبر من القصة:

 1- على المؤمن ألاّ يغترَّ بالأخلاق الظاهرية للكافر، ولا بجوده، لأنه يعدُّها – أيْ الكافر- منبعًا لسيادته وسلطانه (خاف على زعامته من النبي صلى الله عليه وسلم، وأبوه كان يُضرب المثل بجوده.
 2 – المؤمن يكون رحمانيًّا مع غير المسلمين، لنه اكتسب ذلك من الله عزوجل، فترى قلوب الناس تهفو إليه، وتتَّبع دينه.
 3 – المرأة المؤمنة إذا كانت عاقلةً حازمةً تكون لها مكانة جليلةٌ عند أهلها وذويها، فقد يُجري الله على يديها الخير الكثير.
 4 – الأنبياء ملَكوا القلوب بكمالهم ورحمتهم، وتواضعهم (استوقفته امرأة ضعيفة فوقف معها وقضى حاجتها ).
 5 – ثقة النبي صلى الله عليه وسلم بالله كبيرةٌ، فهو مطمئنٌّ من أنّ الله سينصر الإسلام، ويؤيِّده بالغنى والأمن والسلطانِ، مع أنّ المسلمين كانوا فقراءَ ضعفاءَ.